"مستقبل أفريقيا على المحك - يجب علينا جميعًا أن نظهر التزامًا حقيقيًا لا هوادة فيه ببناء أفريقيا أفضل" - توني إلوميلو

كمبالا، أوغندا، 12 مارس 2019- في المؤتمر الافتتاحي لمؤتمر "أفريقيا الآن" الذي عُقد في كمبالا، دعا توني إلوميلو، مؤسس مؤسسة توني إلوميلو ورئيس مجلس إدارة شركة هيرز القابضة والبنك المتحد من أجل أفريقيا، القادة الأفارقة إلى إعطاء الأولوية لمستقبل القارة الأفريقية.

وفي الكلمة الرئيسية التي ألقاها إيلوميلو بعنوان "القيادة اللازمة لتحفيز التحول في أفريقيا"، أمام جمهور من قادة القطاعين العام والخاص يوم الثلاثاء 12 مارس/آذار، والتي قُدِّم فيها باعتباره أحد أبرز مؤيدي ريادة الأعمال في أفريقيا، قدم إيلوميلو رسالة قوية ومباشرة إلى القادة الأفارقة من القطاعين العام والخاص.

"القادة الذين نحتاج إليهم في أفريقيا اليوم هم القادة الذين يهتمون بصدق بالإنسانية. نحن بحاجة إلى قادة يحركهم الطموح لترك المجتمع أفضل مما قابلوه. نحن بحاجة إلى قادة يفهمون ويهتمون بخلق إرث إيجابي. نحن بحاجة إلى قادة ملتزمين بصدق ويهتمون بمستقبل أفريقيا".

استضاف فخامة الرئيس الأوغندي يوري كاغوتا موسيفيني، رئيس أوغندا، مؤتمر أفريقيا الآن، وهو مبادرة من مركز القيادة الاستراتيجية لأفريقيا، وجمع رؤساء الدول وقادة القطاعين العام والخاص لمناقشة وتطوير فرص النمو في القارة.

وقد حدد الرئيس موسيفيني في خطابه عوامل التمكين الرئيسية المطلوبة لتمكين الشعوب الأفريقية وتحويل القارة.

"مع الاستقلال، على الرغم من ضياع الكثير من الوقت مع الحكومات العسكرية المنخرطة في الفاشية البدائية، إلا أن العديد من الحكومات الأفريقية حددت بشكل صحيح حافزين أساسيين يمكن أن يحفزا التحول الاجتماعي. وهما التعليم والصحة للجميع (تنمية الموارد البشرية) والنمو الذي يقوده القطاع الخاص".

وفي معرض إشادته بالرئيس موسيفيني على الإنجازات التي حققتها بلاده، أكد إلوميلو أيضًا على الحاجة إلى التعاون بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة التنمية المستدامة، وهو ما تجسده فلسفته الاقتصادية "الرأسمالية الأفريقية".

"لا ينبغي أن تكون القيادة عبارة عن توجيه اللوم، فالقيادة لا تعني التنصل من المسؤولية. القيادة هي المحفز للتغيير الإيجابي. نحن بحاجة إلى تحمل المسؤولية الجماعية عن مستقبلنا - وكما قلت مرارًا وتكرارًا، لن يقوم أحد بذلك سوى أنفسنا - سواء كنا في القطاع العام أو الخاص. هذه هي فلسفة الرأسمالية الأفريقية، وهي دعوة للقطاع الخاص للقيام بدوره، وهو الدور الريادي في تأمين مصير قارتنا - وتحقيقه من خلال خلق الثروة الاجتماعية والاقتصادية على حد سواء."

وأضاف: "لدينا دور يجب أن نلعبه وعلينا أن نلعب هذا الدور من خلال الاستثمار والإدارة، حتى نتمكن من خلق فرص عمل، وخلق الازدهار بطريقة تساعد على معالجة العديد من المشاكل التي نعاني منها في المجتمع اليوم".

وفي معرض حديثه عن مفهوم الازدهار المشترك، ذكر إلوميلو أن برنامج ريادة الأعمال التابع لمؤسسة توني إلوميلو كان آلية قوية لتمكين رواد الأعمال في أفريقيا، بهدف تقديم الثروة بكفاءة وفعالية مباشرة إلى المجتمعات المحلية. وفي معرض تأكيده على أهمية ريادة الأعمال في إطلاق الإمكانات الحقيقية للقارة، اختتم إلوميلو حديثه بتوجيه دعوة إلى الشركاء، موجهًا الدعوة إلى قادة القطاع الخاص للتركيز على الثروة الشاملة.

واختتم قائلاً: "نحن كقادة في القطاع الخاص، ندرك أنه إذا لم تكن الثروة التي نمتلكها شاملة، وإذا كان الازدهار الذي نمتلكه مقتصرًا على العائلة والذات فقط، فلن يساعدنا ذلك في خلق المجتمع الذي نحتاجه".