من المفضلين لدي شخصيًا محمد علي، الذي قال إنه الأعظم ثم عمل بجد أكثر من غيره ليؤكد أنه يستحق هذا اللقب. ولكن محمد علي هو بطل ليس فقط بسبب ما أنجزه في الحلبة، ولكن بسبب ما دافع عنه. فقد وقف ضد نظام الفصل العنصري الظالم في الستينيات وتحدى إرادة أقوى حكومة في العالم. حكومة كانت مستعدة لإرساله هو وزملائه الأمريكيين من أصل أفريقي للموت من أجل أيديولوجية بلادهم السياسية في حرب فيتنام، ومع ذلك لم تكن راغبة في دعم الحقوق المدنية المكفولة لهؤلاء الأمريكيين الأفارقة أنفسهم بموجب دستور الولايات المتحدة.
برفضه الذهاب إلى الحرب ومواجهته لحكومته، لفت علي الانتباه العالمي إلى السياسات العنصرية والتمييز العنصري التي تتعارض مع فلسفة تأسيس أمريكا "الحياة والحرية والسعي وراء السعادة"، وبذلك ساعد في دفع حركة ضمنت الحقوق المدنية ورفعت من شأن الملونين في الولايات المتحدة. هذا هو البطل وهذه هي العظمة!
في الأساس، أنا أقول أن البطل الذي يجسد العظمة الحقيقية هو الذي يحمل على عاتقه الكفاح، ويرفض أن يرضى بالعيش المريح، ويفكر في محنة الآخرين، ويبعث الأمل ويقرر أن يجعل من تطلعات الآخرين معركته الشخصية رغم التحديات الكبيرة. هذا هو الفرق بين أن تكون فائزًا وبطلًا!
وداعاً للبطل العظيم، محمد علي.