في 3 يونيو 2016، فقد العالم أحد العظماء.

 لقد سجلت أفكاري حول الصفات اللافتة التي ميزت محمد علي عن البقية في خطاب ألقيته في كوت ديفوار في 21 أبريل 2016 في أكاديمية المجلس الوطني الإيفواري لأرباب العمل لعام 2016، وفيما يلي مقتطفات منه: عندما نفكر في البطل، فإننا غالباً ما نفكر في شخصٍ فائز! الأشخاص الذين جمعوا بين الموهبة والتفاني في العمل الجاد، وفهم أن الإلهام يحتاج أيضًا إلى الالتزام والصرامة والممارسة. هؤلاء هم الأشخاص الذين حققوا إنجازات وينبغي الاحتفاء بهم لأنهم يبرهنون على ما يمكن للبشر القيام به عندما نضع نصب أعيننا تحقيق الأهداف أو الوفاء بمعيار ما.
ومع ذلك، هناك نوع آخر من الأبطال أعتقد أنه أكثر أهمية من الفائز. هذا هو الشخص الذي لا يحقق النجاح الشخصي والعظمة في مساعيه المختارة فحسب، بل هو الشخص الذي يحمل الآخرين معه أو يستخدم منصته لرفع الآخرين. هؤلاء هم العظماء!
صورة توني إلوميلو.

من المفضلين لدي شخصيًا محمد علي، الذي قال إنه الأعظم ثم عمل بجد أكثر من غيره ليؤكد أنه يستحق هذا اللقب. ولكن محمد علي هو بطل ليس فقط بسبب ما أنجزه في الحلبة، ولكن بسبب ما دافع عنه. فقد وقف ضد نظام الفصل العنصري الظالم في الستينيات وتحدى إرادة أقوى حكومة في العالم. حكومة كانت مستعدة لإرساله هو وزملائه الأمريكيين من أصل أفريقي للموت من أجل أيديولوجية بلادهم السياسية في حرب فيتنام، ومع ذلك لم تكن راغبة في دعم الحقوق المدنية المكفولة لهؤلاء الأمريكيين الأفارقة أنفسهم بموجب دستور الولايات المتحدة.

صورة توني إلوميلو.

برفضه الذهاب إلى الحرب ومواجهته لحكومته، لفت علي الانتباه العالمي إلى السياسات العنصرية والتمييز العنصري التي تتعارض مع فلسفة تأسيس أمريكا "الحياة والحرية والسعي وراء السعادة"، وبذلك ساعد في دفع حركة ضمنت الحقوق المدنية ورفعت من شأن الملونين في الولايات المتحدة. هذا هو البطل وهذه هي العظمة!

صورة توني إلوميلو.

في الأساس، أنا أقول أن البطل الذي يجسد العظمة الحقيقية هو الذي يحمل على عاتقه الكفاح، ويرفض أن يرضى بالعيش المريح، ويفكر في محنة الآخرين، ويبعث الأمل ويقرر أن يجعل من تطلعات الآخرين معركته الشخصية رغم التحديات الكبيرة. هذا هو الفرق بين أن تكون فائزًا وبطلًا!
وداعاً للبطل العظيم، محمد علي.